ميمي أميرة الأحزآن

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ميمي أميرة الأحزآن

آشـعـار ألحـب والـشـجـن


    كتبت بدمها أحــــــــــــبك...

    سيـ الاحزان ـد ة
    سيـ الاحزان ـد ة
    Admin


    عدد المساهمات : 74
    تاريخ التسجيل : 01/11/2011
    العمر : 51

    كتبت بدمها أحــــــــــــبك...  Empty كتبت بدمها أحــــــــــــبك...

    مُساهمة  سيـ الاحزان ـد ة الأربعاء نوفمبر 16, 2011 6:04 pm




    كتبت بدمها أحــــــــــــبك...




    قصة حقيقية حدثت في هذا العالم العجيب
    كتبت بدمها أحــــــــــــبك...
    قصه حزينه لكن أحببت ان انقله رغم كل الألم اللي تحمله وأتمنى إنها تعجبكم...
    تعودت كل ليلة أن أمشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود..
    وفي خط سيري يوميا كنت اشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر..
    كانت تلاحق فراشا اجتمع حول احدى انوار الاضاءة المعلقة في سور احد المنازل...
    لفت انتباهي شكلها وملابسها ..
    فكانت تلبس فستانا ممزقا ولاتنتعل حذاء..
    وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان ..
    كانت في البداية لاتلاحظ مروري ..
    ولكن مع مرور الايام ..
    اصبحت تنظر الي ثم تبتسم ..
    في احد الايام استوقفتها وسالتها عن اسمها فقالت اسماء..
    فسألتها اين منزلكم ..
    فأشارت الى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل ..
    وقالت هذا هو عالمنا ، اعيش فيه مع امي واخي بدر..
    وسالتها عن ابيها ..
    فقالت ابي كان يعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة ..
    ثم توفي في حادث مروري..
    ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها بدر يخرج راكضا الى الشارع ..فمضيت في حال سبيلي..
    ويوما مع يوم..
    كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطراف الحديث ..
    سالتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع .. لاشاهد دخول الطالبات الى المدرسه ..
    اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير..
    مع باب صغير..
    ويرتدون زيا موحدا ...
    ولااعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور..
    امنيتي ان اصحو كل صباح ..
    لالبس زيهم ..
    واذهب وادخل مع هذا الباب لاعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة .. لااعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة ..
    قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبه ..
    وقد تكون عينيها .. لااعلم حتى الان السبب..
    كنت كلما مررت مع هذا الشارع ..
    احضر لها شيئا معي.. حذاء ..
    ملابس.. العاب.. أكل..
    وقالت لي في احدى المرات ..
    بأن خادمة تعمل في أحد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز..
    وطلبت مني ان أحضر لها قماشا وأدوات خياطه ..
    فاحضرت لها ماطلبت ..
    وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا ..
    قالت لي اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك..
    مباشرة جلست أنا وهي على الارض ..
    وبدأت أخط لها على الرمل كلمة احبك..
    على ضوء عمود انارة في الشارع ..
    كانت تراقبني وتبتسم ..
    وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك..
    حتى اجادت كتابتها بشكل رائع ..
    وفي ليلة غاب قمرها ... حضرت اليها ..
    وبعد ان تجاذبنا أطراف الحديث ..
    قالت لي اغمض عينيك ..
    ولااعلم لماذا اصرت على ذلك..
    فأغمضت عيني ..
    وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضه ..
    وتختفي داخل الغرفة الخشبيه ..
    وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين ..
    لم استطع ان أودعها ..
    فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليله ..
    وعند عودتي .. لم اشتاق لشي في مدينتي ..
    اكثر من شوقي لاسماء..
    في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لايضيء..
    كان الشارع هادئا .. احسست بشي غريب..
    انتظرت كثيرا فلم تحضر..
    فعدت ادراجي .. وهكذا لمدة خمسة ايام ..
    كنت احضر كل ليلة فلااجدها..
    عندها صممت على زيارة امها لسؤالي عنها..
    فقد تكون مريضه ..
    استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية ..
    طرقت الباب على استحياء..
    فخرج بدر .. ثم خرجت امه من بعده..
    وقالت عندما شاهدتني.. ياإلهي ..
    لقد حضرت .. وقد وصفتك كما انت تماما..
    ثم اجهشت في البكاء..
    علمت حينها ان شيئا قد حصل..
    ولكنني لااعلم ماهو؟؟؟؟
    وعندما هدأت الأم سألتها ماذا حصل؟؟ اجيبيني ارجوك ..
    قالت لي لقد ماتت اســمــــاء ..
    وقبل وفاتها ..
    قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فاعطيه هذا وعندما سالتها من يكون ..
    قالت اعلم انه سيأتي..
    سيأتي لامحالة ليسأل عني؟؟ اعطيه هذه القطعه ..
    فسالت امها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت اسماء.. في احدى الليالي احست ابنتي بحرارة واعياء شديدين ..
    فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبه ..
    فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لااملكه ..
    فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات العامة ..
    وكانت حالتها تزداد سوءا..فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى.. فعدت الى المنزل ..
    لكي اضع لها الكمادات ..
    ولكنها كانت تحتضر.. بين يدي..
    ثم اجهشت في بكاء مرير.. لقد ماتت ..
    ماتت اسماء.. لااعلم لماذا خانتني دموعي..
    نعم لقد خانتني .. لأني لم استطع البكاء..
    لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها..
    لااعلم كيف اصف شعوري ..
    لااستطيع وصفه لااستطيع ..
    خرجت مسرعا ولااعلم لماذا لم اعد الى مسكني.بل اخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشي الذي اعطتني اياه ام اسماء.....
    فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعه..
    وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة احبك.. وامتزجت بقطرات دم متخثره .. .
    يالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمه ..
    وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في آخر لقاء..
    كانت اصابعها تعاني من وخز الابره التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز..
    كانت اصدق كلمة حب في حياتي..
    لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها..
    كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميله ..
    يحمل ذكرى ألم وحزن ..
    يحمل ذكرى اسمـــــــــــــــــــــــــــــــاء
    احتفظت بقطعة القماش معي..
    وكنت احملها معي في كل مكان اذهب اليه ..
    وبعدها بشهر.. واثناء تواجدي في احدى الدول..
    وعند ركوبي لاحد المراكب في البحر الابيض المتوسط..
    اخرجت قطعة القماش من جيبي..
    وقررت ان ارميها في البحر ..
    لااعلم لماذا ؟؟ ولكن لأنها تحمل اقسى ذكرى في حياتي..
    وقبل غروب الشمس..
    امتزجت دموعي بدم اسماء بكلمة احبك..
    ورفعت يدي عالياً ..
    ورميتها في البحر..
    وأخذت أرقبها وهي تختفي عن نظري شيئا فشيئا ..
    ودموعي تسالني لماذا ؟؟ ولكنني كنت لاأملك جواباً ؟؟ أسماء سامحيني ..
    فلم أعد احتمل الذكرى؟؟ أسماء سامحيني..
    فقد حملتني أكبر مما اتحمل؟؟

    اسماء سامحيني فأنا لااستحق الكلمات التي نقشتيها .. أسماء سامحيني..





    تحياااااااااااااتي لكم



      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 3:11 pm